حلّة جديدة لمعرض أعمالي!
أجل، فلتتقاعد النسخة العتيقة، التي تحملتني لثلاث سنين، مثلتني فيها أمثل تمثيل، بسقطاتها وطلعاتها، ولتتركْ إذَن المجال للنسخة الشابة التي لا تكاد تعرض إلا صورتي.
إذن، وبغض النظر عن حنيني إلى شكله السابق، فثلاث سنوات إن مرت على أي تصميم فهي بالتمام كثلاث قرون تمر على أي صرح أثري. ليس هذا التشبيه بقاعدة، لكنه وبكل تأكيد ينطبق على واجهة معرض أعمالي السابقة. ولأصدقكم القول، فقد استغرق إدراكي للأمر زمنا ليس بالقصير، وهذا على غير عادة المصممين في عدم رضاهم بأعمالهم منذ أول وهلة بعد إطلاقها.. إلا أن دوام الحال من المحال فالمعايير تتغير، حيث نرى اليوم توظيفا لمختلف خطوط الويب، دعم مختلف أجهزة العرض، وغيرها من المعايير التي لطالما روجتُ لها ووظفتها لصالح عملائي ومشاريعي الخاصة، إلا أنها لم تظهر على مايمثلني على الويب، ألا وهو معرض أعمالي.
الأمر الذي سيوافقني عليه كل مصمم، هو أن إخراج عمل شخصي مهما كان نوعه ليس بالأمر اليسير. فالتعامل مع مشاريع الغير يتميز بكون المصمم يقف على مسافة تمكنه من رؤية المطلوب ككلٍ واضح، بينما إن صمم لنفسه، تجده يتردد في تحديد العناصر التي تمثله وتمثل عمله.
نظريا، أفضل طريقة لعرض أعمال مصمم ما، هي بإفساح المجال لهذه الأعمال وتركها تتكلم عن نفسها، وما هذا بممكن طبعا إلا من خلال معرض حيادي يتسم بالبساطة والخفة (حاليا : )، وهذا بالتحديد ماقادتني إليه الأهواء حين إخراجي لهذا التصميم الجديد. فكما قد تلاحظون، هو يركز على المحتوى وإبرازه من دون تكلف، كذا ويقتصر على عرض أهم العناصر وفقط. ربما بالغت في ذلك، ولأنه ما من تصميم مثالي، فأنا متأكد من أن الزمن سيتكفل بلفت نظري إلى ماهو مناسب وماهو بغير مناسب من عناصر هذا التصميم.
أدعوكم أن لاتترددوا في إبداء آرائكم وإلقاء التحية سواء من خلال مربع التعليقات أسفله أو مراسلتي. وأغتنم الفرصة للتلميح إلى أنه ستسنح لي الفرصة لإيفاء هذا الطرح حقه قريبا بإذن الله.
ختاما، أوليْس أمري بالعجيب.. أُعنون التدوينة بـ “حلّة جديدة لمعرض أعمالي”، إلا أنه عِوض عرض هذه الأعمال على الموقع نفسه، أوجه رابط القسم الخاص بها إلى معرضي على بيهانس.. على كل حال، أحييكم أحبائي من جديد وأرحب بكم.